السلام0 عليكم0
كان
أبو العتاهية عند كل الأدباء
والشعراء أشعر أهل زمانه بلا منازع ، ولذا فقد خصه الخلفاء بمنزلة رفيعة ،
ولقي عندهم من الرفعة والتقدير ما لم يكن لغيره .
وإليكم بعض من أجمل ما نظمه
خيرُ أيَّـامِ الفـتَى
يــومٌ نــَفَــعْ ..... وَاصـطِـنـاعُ الخَـيرِ أبـْقَى ما صَـنَعْ
وَنَـظِـيرُ
الـمَرْءِ، فـي مَعـرُفِـهِ ..... شَـافِــــــــعٌ بـَتَّ إلـيْــــهِ
فــشَــفَــعْ
مَـا يـنـالُ
الخَـيْـرُ بـالـشَّرِّ ولاَ..... يَــحْـــصِــــدُ الـــزَّارِعُ إلاَّ
مَـا زَرَعْ
ليْسَ كـلُّ
الـدَّهْرِ يوماً واحـداً..... رُبـّمـا ضَــاقَ الــفَـتـى ثـم
اتّــسَــعْ
خُذْ مِنَ الدّنْيا
الذي دَرّتْ بهِ، ..... وَاسْـلُ عَــمّا بانَ منْها، وَانـقَــطَعْ
إنــّمَــا
الـدّنْــيـا مـَتَـاعٌ زائـِـلٌ..... فـاقْــتَـصِــدْ فـيـهِ وخُــذْ
مـِنـْهُ وَدَعْ
وَارْضَ للنّاسِ بمَا
تَرْضَى بـهِ ..... واتــبـعِ الـحــقَّ فـــنِـعْــمَ الـمُـتّـَبَعْ
وَابغِ ما اسطعتَ عنِ
النّاسِ الغِنى .....
فـمَـنِ احـتاجَ إلـى
النّـاسِ ضَـــرَعْ
اشهـدِ الجـامـعَ لـو
أنْ قـد أتى..... يـومُــهُ لـم يُغــنِ عــنـهُ ما جــمـعْ
إنْ لـلخَــيـرِ
لَـرَسْـمـاً بَـيْـنـَنَــا،..... طــبــــعَ الــلــهُ عـــلـيـهِ مـا
طـبـعْ
قـد بلونَا الناسَ في
أخـلاقـهـمْ..... فــرأيـــنـاهُــمْ لـذي الـمـال تَــبَــعْ
وحَـبـيـبُ النّاسِ
مَنْ أطْمَعَـهُمْ ..... إنــمـا الـنـاسُ جـمـيـعـاً بالـطـمعْ
احــمــدِ الــلـهَ
عـلى تـدبــيـرهِ ..... قــدَّرَ الـرِّزقَ فـــعــطى ومــــنَــعْ
سُـمْـتُ نـَفْـسِي
وَرَعاً تَصْدُقُـهُ ..... فـنهاها النقـصُ عـن ذاكَ الورعْ
وَلـنَـفـسي حِـيـنَ
تُعـطَى فَرَحٌ ..... واضــطـرابٌ عـنـدَ مـنـعٍ وجــزعْ
ولـنَــفْـسِي
غَـفَـلاتٌ لـمْ تَــزَلْ ..... وَلَـها بالـشّـيْءِ، أحْـيــانـاً،
وَلــَعْ
عـجــبـاً مـن
مـطــمـئـنٍ آمــنٍ ..... إنَّـمـا يُـغــذَى بـألــوانِ الــفـــزعْ
عَــجَـبـاً
لـلـنّـاسِ مـا أغْـفَـلَهُمْ ..... لــوقــوعِ الــمـوتِ عــمـَّا سـيقعْ
عـجـبـاً إنّــَا
لـنـلـقَـى مَـرتـعــاً ..... كُـلّـنـا قَــدْ عــاثَ فــيــهِ
وَرَتَــــعْ
يـا أخِـي الـمـيـتَ
الذي شيعتُهُ ..... فـحُـثِـي الـتـربُ علـيهِ ورجـــــعْ
لَيتَ شِعري ما
تَزَوّدْتَ مِنَ الـــــــــــــزّادِ، يـا هَـذا، لِهَــوْلِ
المُـطّـلَــعْ
يـومَ يـهـدوكَ
محبوكَ إلى ظُلـــــــــــمة ِالـقبـرِ وضـيـق الـمُـضـطـجعْ